الأربعاء، 3 فبراير 2010

فى المعمل !

حتى وسط البرد لما ببقى وحدى ف جنب ساكت ..
حتى عز العتمة لما تبقى كل الخلق نامت ..
حتى لو سديت ودانى ..
حتى لو غميت كيانى ..
حتى لو حضرت كل برود الدنيا ف المعمل ..
و حقنت بيه نفسى لجل ما اتأكد ..
ان كل نقطة برد جوا عروقى سالت ..
حتى لو لخصت كل آهاتى ..
بمبادئها بمناهيها ..
و حطتها ف جواب أصفر ..
بحاول إنى أخفيها ..
و أدفسها ف ظرف كبير
بهت لونه ..
بعتّه لنفسى بالصدفة ..
قريته كتير
بكل شجونه و ظنونه ..
حرقته بحقد جوايا ..
و لميت الرماد تانى
و حطيته ..
ف علبة قطيفة من عندى ..
محندق طولها بالسنتى ..
عاملها من تراب توبى
قفلت عليها برمادها ..
و دست عليها بكعوبى ..
و قلت أكيد خلاص ماتت ..
و لو صحيت تكون شاخت ..
أو يمكن .. تحن عليا ترحمنى ..
لكنه للأسف محصلش ..
آهاتى حوارها ديما جدّ ..
مبتهزرش ..
آهاتى مصممة تصرخ .. متسكتشى ..
آهاتى عارفة عنوانى .. مبتوهشى ..
آهاتى مزعت العلبة
و رجعت أقوى م الأول ..
و عرفت تانى سكتها .. ف وسط عروقى بتكمل ..
و قابلت كل نقطة برد كنت حاقنها جواهم ..
و ضحكت ضحكة الشمتان .. و دخلت معركة معاهم ..
و نقط البرد كت حاسه بإن فرصها معدومة ..
فخافت ترمى أحلامها ف قلب خناقة محسومة ..
و مدت إيدها و بسرعة بتلقط سم أوجاعى ..
و شربته كله و انتحرت ف لعن و سبّ ..
لكل بطولة و تحدى مالوش داعى ..
و ماتت قلبها قلقان على حالى ..
و انا من بعدها أعلنت ..
هزيمتى و خيبتى طوالى ..
و قررت انى مش هدخل .. معامل تانى و اتذاكى ..
و قررت انى من دلوقت .. هعيش و هموت ..
ولا حاجة ..