الأربعاء، 30 أبريل 2008

مبروك .. هتكمل تمانينك !!

اعذرنى هضيع من وقتك حبه بشعرى المسجوع

بس يا ريت تفهمنى وتسمع لمواطن مفقوع

أنا عارف .. شعرى هيبعتنى طريق و مالوهش رجوع

أصل انا مش مسنود ولا عندى شركات ليها فروع

بس انا غصبن عنى بلاقى لسانى داس فى الممنوع

ربنا بقى يسترها معانا ويكفينا كسر الكوع


مبروك .. هتكمل تمانينك و مقامك مرفوع

يمكن تعمل حفله كبيره وتجيب تورتايه وشموع

أو جايز هتجيب رقاصه ومعاها مطرب شخلوع

بس يا ترى هتكون مبسوط والناس بتموت م الجوع ؟

وهتضحك بسعاده وسرور والناس غرقانه فى دموع ؟

حل غموم و هموم الناس مش من ضمن المشروع ؟

لو ده حقيقي يبقى انا شايف قدامى _ لا مؤاخذه _ زالوع


بدعيلك من قلبى يا مصرى فى صلاتى وبخشوع

تخرج بقى من صمتك مره كفايه خضوع وخنوع

طول عمرك ساكت غلبان مذلول مضغوط مقموع

ديما كده تديها طناش وتسيب حقك مبلوع

لما تروح تطلب مصلحه يسيبوك سنتين ملطوع

واذا عرفت توصل طلبك يفضل فى الادراج مرزوع

مش هتقضى بقية عمرك عايش فى الوهم ومخدوع

يجيبوك ويودوك بمزاجهم رهن اشارة وتحت الطوع

اتكلم .. طالب بحقوقك .. اصرخ خللى الصوت مسموع

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

عن المحلة و أحمد و اللواء محمد عبد الفتاح .. فى ستين داهية !!


متميز هو حقا برنامج الحقيقة .. دائما ما يناقش مشكلات هامة و يفجر قضايا حساسة ويفتح ملفات شائكة .. مقدمه وائل الابراشى الاعلامى الناجح و الصحفى المرموق .. أسلوبه فى الحوار هادىء و واثق و غير مستفز .. يضغط على الألغام بقدم خبيرة و خطوات محسوبة و دون انفلات أعصاب و صخب حنجورى كغيره من مقدمى البرامج على شاشات الفضائيات ..

كنت جالسا أتابع الحلقة السابقة من البرنامج فى عصر ذلك اليوم .. كان موضوع الحلقة هو مقتل الفتى أحمد ( 14 عاما فى الصف الثالث الاعدادى ) فى أحداث المحلة برصاص قوات الأمن .. وكان ضيوف الحلقة هم والد أحمد وخاله وجارهم الذى شاهد ما حدث عيانا
و لواء شرطة كان وكيل مباحث أمن الدولة سابقا ..

لشدة دهشتى لم يكن أحمد كما توقعت مشاركا فى تلك الأحداث التخريبية المؤسفة التى حدثت فى المحلة السادس والسابع من ابريل الجارى .. وانما طبقا لما حكاه الأب وسط بكائه ونحيبه قتل أحمد وهو واقف فى شرفة منزله القابع فى الطابق الثالث .. قبل ذلك بدقائق كان يفعل شيئا ما على الكمبيوتر عندما طلب منه والده : " مش هتقوم تنام بقى يا احمد عشان عندك درس الصبح بدرى " .. وبالفعل قام أحمد ليخلد للنوم غير عالم أنه سينام للأبد .. دخل غرفته الموجود بها الشرفه المطله على أحد الشوارع الجانبية فى المحلة .. عندما سمع الأب صوت طلقات رصاص و صوت صراخ ابنه .. دخل غرفة أحمد ليجده جثة هامدة غارقة فى دمائها ..

بالطبع غريب جدا أن يقتل صبى صغير مسالم مثل أحمد لا يعرف أساسا معنى كلمة اضراب أو اعتصام او اى شىء من هذا القبيل وهو واقف فى شرفة منزله .. ولكن تفسير ما حدث كما قيل أن خروج أحمد_ لسوء حظه_ تزامن مع مطاردة كانت بين قوات الأمن وبعض مثيري الشغب الذين فضلوا الهروب فى ذلك الشارع الجانبى الضيق .. وبالطبع لم يتركهم الأمن فهرع ورائهم وأطلق عيارات نارية عشوائيا فى الهواء لتخويف المخربين وكان لرأس أحمد نصيب فى واحدة منهم ..

الحدث الأهم فى الحلقة كان مكالمة تليفونية من اللواء / محمد عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب ( خد بالك والنبى كويس من اللقب ) .. سأله المذيع عن رأيه فيما حدث للشهيد أحمد .. فرد سيادة اللواء انه لا يجب الاسراف فى كلمة شهيد لأن من يثير الشغب ويعكر صفو الأمن القومى لوطنه ليس شهيدا .. يا عم اللوا الواد كان واقف فى بيته ومالوش دعوه بأى حاجه من اللى حصلت .. لأ برده سيادة اللوا شايف انه خساره فى الناس الغلابه دى حتى ان الحكومه تقول على ابنها انه شهيد ولو على سبيل المجاملة .. مستكتر عليهم الكلمة .. هو شايف ان بتوع الأمن بس اللى شهداء وان أى مواطن محلاوى بعد ذلك اليوم يجب أن يعامل كمذنب و ارهابى و خائن للوطن و متواطىء مع المخربين ..

قال له المذيع مصدوما مما قيل : " سيادة اللواء لو أن ابنك هو من قتل على يد ضابط أمن بدون ذنب و هو واقف فى شرفة منزله ماذا سيكون رد فعلك وماذا ستشعر وقتها ؟ " .. فرد اللواء ببرود دم أحسده عليه : " يروح فى ستين داهيه !! .. طالما هو معندوش ثقافة التصرف فى الأزمات وخرج فى الوقت ده و هو عارف اللى بيحصل فى مدينته يبقى يستحق ما حدث له !! " .. أقسم بالله أن هذا ما قيل حرفيا ..

يا خبر اسود !! .. سيادة اللوا شايف ان الواد يروح فى ستين داهية ويموت ولا يتدبح ولا يولع بجاز قال ايه عشان معندوش ثقافة التصرف فى الأزمات .. يا عم الحاج ده عيل فى تالته اعدادى .. ثقافة ايه يابا وتصرف مين وأزمات ايه بس اللى انت بتتكلم عليهم دول .. ما هو يا سيادة اللوا اللى بيتكلم مجنون والمستمع عاقل برده ..

الحقيقة سيادة اللواء قال يوميها شوية كلام زى الفل .. قال درر والله .. ده قال كمان انه من حق الأمن فى المواقف المماثلة للى حصل فى المحلة انه يطلق الرصاص عشوائيا .. يعنى يضرب فوق تحت .. يمين شمال .. يضرب راجل أو بنت أو طفل متفرقش .. كله يهون فى سبيل الدفاع عن الوطن !!

على فكرة اللى قال الكلام ده زى ما قلت قبل كده ( وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب ) .. والنبى ركزو معايا أوى فى الحته دى .. يعنى الراجل ده ممثل الحكومة المصرية فى الحاجات اللى زى دى و المتحدث بلسانها .. يعنى لما الراجل ده يقول الكلام ده يبقى كأن الحكومة قالته بالظبط .. والله لو الحكومة شايفه ان الراجل ده كلامه مش موزون أو مش تمام يبقى يا ريت تشيله .. انما طول ما هو فى مكانه و فى منصبه يبقى هو لسان الحكومة ..

طبعا بعدما سمع الأب كلام سيادة اللواء انطلق فى الصراخ والعويل و كاد أن يلطم خديه .. ابنه قتل بين يديه فى لحظة و الحكومة بتقولله ( فى ستين داهية ) .. انا نفسى كنت قاعد و دمى محروق .. يعنى ربنا يكون فى عون الأب اللى سمع الكلام ده وهو بالتأكيد يملك رأيا مختلف قليلا عن رأى سيادة اللواء و هو أنه يتمنى بالطبع أن يذهب محمد عبد الفتاح و حكومته و مجلس شعبه و وزارة داخليته وكل اللى مشغلينه فى تسعين داهيه ولا أن تمس شعره فى رأس ابنه ..

الأمر المستفز ايضا أن اللواء الجالس فى الاستوديو كان يحاول تبرير ما قاله زميله فى الهاتف بعد ما حس انه عك الدنيا و بوظ منظر الحكومة قدام الناس .. مبررات ساذجة بالطبع عندما يقول أن محمد عبد الفتاح مسئول عن كلامه وحده و أن هذا هو رأيه الشخصى .. أنا موافق أن هذا هو رأيه الشخصى و لكن فى حالة واحدة وهى أن تكون مهنته بياع طرشى و ليس فى هذا المنصب المرموق ..

الذى شعرت به من كل ما حدث و ما قيل خلال هذه الحلقة أن الحكومة أصبحت غير قادرة على الظهور بمظهرها الوديع والسمح بعد ما حدث فى المحلة .. الحكومة أظهرت الوجه الشرس القبيح الغاضب و لن يتغير ذلك بسهولة .. أصبحت الحكومة لا تبالى الان بما يقال عنها سواء من مواطنيها أو من تقارير حقوقية خارجية أو غيره .. حتى الشفقة والرحمة و الكلام الطيب اللى بيريح من باب الضحك ع الدقون لم تعد الحكومة على استعداد لمجرد قوله .. الكراهية أصبحت علنية والتحدى أصبح سافرا .. فلتذهب الحكمة والهدوء والعقلانية الى الجحيم بعدما جرؤ اولئك الغوغاء على كسر هيبتنا و تشتيت قوانا ..

كل ما أريد قوله أنه ربنا يسترها ع الايام الجايه عشان اللعب بقى ع المكشوف أوى سواء من الحكومة ولا من المعارضة و المواضيع وصلت لطريق مسدود .. لا أحد يريد بالطبع تكرار ما حدث فى المحلة ولا نريد ما حدث لأحمد أن يحدث ثانية .. ولكن أخشى أن الحكومة ستعتبر أى تعبير ولو كان سلميا عن الرأى هو اخلال للأمن القومى واثارة للاضطرابات وبالتالى ستكون ردود الأفعال عنيفة وخصوصا أن هناك دعوة أخرى للاضراب فى 4 مايو القادم عيد ميلاد الرئيس .. أعتقد أن التهنئة قد تكون مختلفة قليلا هذا العام !

السبت، 12 أبريل 2008

انتخابات المحليات .. حلو كده يا مدحت ؟!

جرت منذ أيام قليلة انتخابات المجالس المحلية .. مهزلة بكل المقاييس .. باختصار هى انتخابات يديرها الأمن المركزى .. محظور على الاخوان والمستقلين وأحزاب المعارضة الترشح فيها .. يعنى لو مكنتش حزب وطنى يبقى متحاولش ..

الحزب الوطنى تعامل معها كأنها معركة حربية .. يجب أن أفوز بكل المقاعد .. لو فاز اخوانجى لعين بمقعد واحد فلتحل لعنة الله على الأرض و لتنشق السماء و تعصف الأعاصير و تزأر الرعود و ليذهب الجميع الى الجحيم !!

يتسائل الجميع ( طب كل ده على ايه يعنى ؟! ) .. هل عضو المجلس المحلى يملك هذه السلطة التى أدت الى كل هذه الحروب و النعرات و المشاحنات ؟

الحقيقة أن عضو المجلس المحلى بالماضى كان يملك الحق فى استجواب المحافظ شخصيا وقتما يشاء .. ولكن فى ظل الديمقراطية التى نعيشها فى عصر الرئيس مبارك تم تقليص صلاحياته كثيرا أو نزعها بالكامل .. ما هو مش كل شويه بقى هيضايق المحافظ والناس العسل اللى معاه .. خلى كل واحد يعرف حدوده .. وهكذا لم يعد يملك العضو شيئا سوى الاجتماع فى المجلس والدردشة مع زملائه وشرب الشاى وقرائة الصحف الحكومية وسب الاخوان والمعارضة أعداء الوطن ومدح حكمة الرئيس مبارك وبعد نظره !!

بالطبع يرى الحزب الوطنى أن ما حدث من منع للمرشحين المعارضين وقمع للحريات كان ضروريا .. لسببين .. الأول : لازم الطريق يكون متجهز ومفروش بالورود للنجل عشان انتخابات رئيس الجمهورية الجايه .. ما هو من ضمن الشروط التعجيزية ان اللى هيترشح للرئاسة لازم يجيب موافقات عدد من أعضاء المحليات عشان يقدر يترشح .. ولو الاخوان مثلا كسبو مقاعد بعدد كبير ممكن واحد اخوانجى يترشح ضد النجل وياخد الرئاسة منه .. الثانى : ان المجالس المحلية هى مصب كل الفلوس اللى جايه للمدينة .. الفلوس اللى المفروض تكون مرصودة لرصف الطرق ومد شبكات الصرف الصحى _ لا مؤاخذه _ وتوصيل الكهرباء والمياه لكافة قطاعات المدينة ..كله بييجي للمجلس المحلى وبعدين يتوزع .. واخد بالك انت من يتوزع دى ..

طبعا التوزيع بيبقى على حاجات تانيه وبمقاييس تانيه خالص .. حسب علاقة كل عضو برئيس المجلس وقدرته على هبش أكبر نسبة يكون التوزيع ..

سأروى لكم موقفا أقسم أنه حدث بشهادة شهود عيان .. أعرف شخصا يدعى ( مدحت ) فى الثلاثينات من عمره .. والده عضو فى المجلس المحلى عن الحزب الوطنى فى مدينتنا .. فى كشافات نور كبيره بتيجي للمجلس عشان تتوزع فى الشوارع الضلمه والطرق المهمة عشان الناس تشوف قدامها وميحصلش حوادث ومشاكل .. مدحت بقى ساكن فى شارع مش مهم خالص ومنور كمان .. بس هو اسم النبى حارسه حس خير اللهم اجعله خير ان الاضاءة فى الشارع مش قد كده وان _بعد الشرعليك يا تيحه _ عنيه ممكن توجعه ونظره كده هيضعف .. فقال لابوه يا بابا انا عايز كشاف عندنا فى الشارع ويا ريت يبقى قدام البيت على طول !!

وفعلا .. جاء العمال لتثبيت الكشاف وبدأو فى شغلهم .. والحاج أبو مدحت كان واقف معاهم .. ايه رأيك كده يا حبيبي ؟ حلو كده يا مدحت ولا نجيبه يمين شويه ؟ .. لأ سنه شمال يا بابا .. أييييييوه اشطه كده .. ربنا يخليك لينا يا سيد الكل ويخليلنا الحزب الوطنى !!

طبعا لو تواجد عضوا معارضا وسط كل أعضاء الحزب الوطنى هيبقى عامل زى العمل الردى بالظبط .. قاعدلهم بقى ع الواحده .. لن يصمت وهو يري كل هذا الفساد والاختلاس حتى ولو بدافع الفضيحة من أجل الفضيحة وتشويه صورة الحزب الوطنى أمام الجميع ( قال يعنى هى ناقصه تشويه ) .. وبالتالى فالحزب الوطنى فى غنى عن كل هذه المشاكل ووجع القلب .. عايزين نشتغل بمزاج !!

وأستطيع أن أرى الأن بعين الخيال أب أخر يخاطب ابنه : ايه رأيك كده يا حبيبي ؟ .. ذلينا أنفاس الاخوان والمعارضة الوحشين ومخليناش ولا واحد فيهم يترشح اهو عشان انتخابات الرئاسه الجايه محدش فيهم يضايقك .. حلو كده يا جيمي ؟!