الاثنين، 23 يونيو 2008

رسالة كراهية حارة صادقة !!

بدون مقدمات .. أعلم تماما أن هذا الموضوع قد تم طرقه عشرات المرات من قبل و ربما مئات .. أعلم تماما أن أى طفل رضيع فى مصر الأن يعرف أن أحمد عز محتكر و فاسد و فلوسه حرام .. أعلم تماما أنكم جميعا ربما يكون قد أصابكم الملل من كثرة الحديث عن هذا الأمر دون أى نتائج تذكر .. و لكن فى بعض الأحيان تصل الصفاقة و البجاحة وقلة الدم الى مرحلة لا يمكن السكوت عنها .. حاولت اعدى الموضوع و متكلمش لكن مقدرتش .. سبق السيف العزل ..

لا أستطيع أبدا وصف احساسى عندما سمعت تفاصيل هذه الكارثة .. سمعتها فى برنامج ما على لسان مذيع ما .. ولكن من الممكن أن أقول الأن مطمئنا أننى لن أضار أبدا لو رأيت العزيز أحمد عز يتم سلخه حيا فى ميدان عام .. تتهمنى بالسادية ؟! .. نعم لقد أصبحت ساديا .. ارتحت يا سيدي ؟ .. ما هو اللى بشوفه فى البلد دى مش شويه والله !

القصه كما يلى .. هناك قانون فى مصر لمنع الممارسة الاحتكارية .. كانت هناك مادة فى القانون تنص على أن المحتكر يدفع للدولة _ على سبيل العقاب المادى _ 300 مليون جنيه أو 15 % من الأرباح أيهما أكبر .. يعنى لو النسبة أقل من الـ 300 يدفع الـ 300 .. لو النسبة أعلى من الـ 300 يدفع النسبة حتى لو وصلت مليارات .. طيب دى حاجه كويسه .. الحكومه شغاله اهو يا جدعان !

كانت هناك مادة أخرى تسمى شاهد الملك .. تنص على أنه لو أبلغ شخص ما يعمل فى شركة ما عن مستندات أو أدلة تدل على فساد هذه الشركة .. يتم التعامل معه باعتباره شاهد ملك و لا تتم معاملته كشريك فى هذا الفساد .. و يحميه القانون تماما .. و هى مادة تشجع بالطبع على ايقاظ ضمائر البعض و تشجعهم على شهادة الحق دون خوف و القانون فى صفهم .. برده شىء رائع ..

اللى حصل بقى كالأتى .. من كام يوم فى مجلس الشعب اجتمع أحمد عز بالنواب و تم اقتراح الغاء المادتين اللى لسه مكلمكم عنهم دلوقى !!!!! .. الغاء شاهد الملك .. يعنى اللى هيبلغ بعد كده هيتسحل .. و الغاء نسبة الـ 15 % و الاكتفاء بالـ 300 مليون جنيه .. يعنى مهما سرق مش هيدفع غير الـ 300 مليون اللى هما بالنسباله فكة بالمناسبة !!!

تم تمرير الاقتراح على النواب الذين كان أغلبهم من الحزب الوطنى بالطبع .. ها موافقين يا جدعان .. كله رفع ايده طبعا .. دوى الصوت المألوف من الأخ الغالى أحمد فتحى سرور .. موااااافقة .. هييييييييييييييييييييه !

تم كل ذلك فى غياب وزير الصناعة و التجارة رشيد محمد رشيد بسبب سفره الى الخارج .. لأنه من القلائل المحترمين فى الحكومة و بالطبع لم يكن ليوافق على حدوث هذه المهزلة .. وقد هدد الرجل بالاستقالة فعلا بعد عودته الى مصر ردا على هذه الكارثة .. أحمد عز لعبها صح أوى .. استغل فرصة غياب الراجل المحترم و طبخ الطبخه فى ظل وجود اقفاص الجوافه من أمثال أحمد فتحى سرور و زكريا عزمى و نواب الحزب الوطنى الأفاضل .. تتهمنى مرة أخرى بالوقاحة ؟! .. لنكن منصفين قليلا و لنوجه تعبير الوقاحة و الصفاقة لمن يستحقه .. فى اللى أوقح منى بكتير أوى فى البلد دى !!

أحمد عز .. يمكن القول أن هذا الـ ( رجل ) أقوى رجل فى مصر حاليا .. رجل فوق القانون .. لا هو ليس فوق القانون بل هو من يضع القوانين فى مصر أساسا .. يفصلها على مقاسه .. هذا الرجل يحكم مصر الأن فعليا .. ولا عزاء لحسنى مبارك !

فلينهب أحمد عز و يسرق و يمتص دماء الشعب كما يحلو له اذن .. فقد تم وضع قانون يسرى على 80 مليون مصرى من أجل سواد عيونه .. و لسان حال الحكومة ينطقها واضحة .. أيها المواطن المصرى .. فلتذهب الى الجحيم !! .. فى ستين داهية الشباب الغلابة اللى عايزين يتجوزو و مش لاقيين شقة .. المهم أحمد عز .. فى ستين داهية ارادة و رغبة 80 مليون مصرى .. المهم أحمد عز .. فى ستين داهية نواب المعارضة و أقلام الشرفاء و دفاعهم عن حقوق الناس .. المهم أحمد عز .. طب ما نغير بقى اسم الجمهورية و نخليها جمهورية أحمد عز العربية .. و ربنا هى دى اللى ناقصة !

الأغرب من كل هذا أننى بعد ذلك شاهدت فى أحد البرامج من يدافع عن أحمد عز .. وكيل اللجنة الاقتصادية فى مجلس الشعب .. هو رجل لا يمكن وصفه سوى بكلمة من 4 حروف لن أذكرها هنا .. يدافع بكل ضراوة عن القانون الجديد و يبرر و يراوغ و يتطاير اللعاب من بين شدقيه .. كان نفسى المذيع ساعتها يسأله سؤال واحد بس .. هو مقبضك كام ؟؟

فى النهاية أريد أن أقول مباشرة لأحمد عز .. أنا ألعنك و ألعن اليوم الذى ولدت فيه و ألعن الحكومة التى تدعم فسادك و ألعن الرئيس الذى تركك تقتل أبناء وطن من المفترض أنه يحكمه .. و غير أسف بالمرة على وقاحتى .. و انا لله و انا اليه راجعون .. هتوحشونى كلكو والله يا جماعة !

الجمعة، 13 يونيو 2008

عن جنة و دجاج كنتاكى و المسوخ و أشياء أخرى !!

منذ ما يقارب الأسبوعين كنت أشاهد برنامجا تليفزيونيا .. و قد أعلنوا فى بداية الحلقة أنهم سيستضيفوا أصغر كاتبة فى مصر .. بالطبع جذبنى الخبر جدا و شعرت باعجاب مبكر بهذه الطفلة الموهوبة من قبل أن أراها أو أعرف حتى ماذا كتبت .. و دارت فى ذهنى تساؤلات عديدة حول عمر هذه الكاتبة و شكل و نوعية ما تكتبه .. و جلست أنتظر حتى تبدأ الفقرة الخاصة بها ..

عندما بدأت الفقرة .. افتتحها المذيع متشدقا _ كالعادة _ بمصر الولادة و بالمواهب الذهبية التى تتألق و تظهر من وسط عمق أعماق طمى نيل مصر و ما الى ذلك .. و قال أن الطفلة ( جنة جوهر ) البالغة من العمر عشر سنوات سوف تصبح امتدادا ليوسف ادريس و نجيب محفوظ .. و لكنى _ وللأسف _ اكتشفت أن ذلك لن يحدث ابدا ! .. ليه ؟؟ سؤال وجيه فعلا .. بص يا سيدي ..

جنة _ الطفلة المصرية السمراء الرقيقة _ ألفت رواية للأطفال بعنوان ( Sharktanic ) .. تيمنا بالقصة الشهيرة الخاصة بالسفينة تايتانيك .. و قد تم نشر الرواية بالفعل .. و الرواية باللغة الانجليزية ان كنت لم تلاحظ ذلك !

جنة لم تتكلم طوال اللقاء ثلاث كلمات عربية متتالية ! .. فجنة _ عقبال عندكم _ تدرس فى مدرسة تجريبية باللغة الانجليزية ..

جنة عندما سألها المذيع عن امكانية أن تكتب روايات أخرى بعد ذلك باللغة العربية نفت ذلك بعفوية و براءة شديدتين ! ..

والدتها بررت ذلك بأنها حاولت قبل أن تدخل جنة المدرسة ألا تعلمها أى كلمة انجليزية .. و لكن تأثير المدرسة كان طاغيا .. و تم اجهاض كل محاولات الأم ..

عرفت بقى دلوقتى ليه بقوللك ان جنة لن تصبح امتدادا ليوسف ادريس و نجيب محفوظ .. يمكن بالأحرى أن تصبح امتدادا لأجاثا كريستى و ج . ك . رولينج !

بعد ما شاهدت ذلك ترددت داخلى هذه العبارة : " لقد نجحتم .. نجحتم تماما و ظهرت ثمار نجاحكم واضحة .. "

نعم .. فقد نجحوا فى تحويلنا الى نسخ أخرى سخيفة مكررة منهم فى كل شىء .. نجحوا فى افقادنا هوياتنا و شخصياتنا المستقلة .. هم أرادوا ذلك و حققوه بنجاح منقطع النظير ..

نحن نأكل البورجر و نحب دجاج كنتاكى .. فلتجربه .. بالتأكيد سيروق لك ..

نحن نتابع الدورى الانجليزي و نعشق ديفيد بيكهام .. لابد أن تحبه أنت أيضا وترتدى تى شيرت يحمل اسمه ..

نحن نعشق براد بيت و أنجلينا جولى و جون ترافولتا .. لماذا لا تنبهر بهم مثلنا و تشاهد كل أفلامهم ؟

نحن قوم متحررون لا نرتدى الملابس الثقيلة ولا نضع أقمشة على رؤسنا .. فلتخلعوا ما ترتدونه و لتدعوا مثلنا للحرية و الانطلاق ..

نحن نؤمن بالحرية الجنسية .. كيف تتحملون أن تعيشوا فى هذا السجن و وسط هذا الكبت .. فلتمارسوا الجنس مثلنا على الأرصفة و فى الطرقات و الأماكن العامة ..

نحن نحلم و نفكر بالانجليزية .. فلتحلمى يا صغيرتى أنت أيضا بلغتنا و لتتخيلي و تفكرى بأسلوبنا و لتكتبى رواياتك على نهجنا ..

ألا بارك الله فى العولمة !

لقد أخطأت والدة جنة عندما تخيلت أن الطريق للحفاظ على" دماغ " ابنتها هو ألا تعلمها الانجليزية حتى سن الالتحاق بالمدرسة .. بالطبع ليس هذا هو الحل .. فلتتعلم الانجليزية كما يحلو لها و لتشاهد و تقرأ كل الثقافات و تنفتح على كل الخبرات .. و لكن كان يجب قبل كل ذلك ان تتعلم جيدا ما هى اللغة العربية .. ماذا تعنى لنا لغتنا .. كيف أن لغتنا هى القالب الذى نصب فيه أفكارنا و تاريخنا وثقافتنا .. يجب أن تتعلم جيدا ما هو الأدب العربى .. ماذا يعنى نجيب محفوظ و يوسف ادريس .. ماذا يعنى صلاح جاهين و أحمد فؤاد نجم و أمل دنقل .. ماذا تعنى عائشة عبد الرحمن و سحر الموجى .. يجب أن يروى لها تاريخ أجدادها العرب .. تاريخ النضال و الشرف .. تاريخ كتاباتنا و أدبنا الذى أنار العقول الغربية كلها و دفع بها الأن الى القمة .. تاريخ المجد و العزة و الكرامة التى محاها الزمن ..

جنة تنتمى الى جيل مظلوم أصبح ضحية لما يسمى بالعولمة .. جائوا الى الدنيا ليجدوا بلادهم فى قاع العالم فكريا و اقتصاديا .. و ليجدوا الغرب فى ألمع صوره و أكثرها بريقا و جاذبية .. يجب الا نتركهم تحت براثن هؤلاء .. فلننقذ ما يمكن انقاذه قبل أن يتحول كل شبابنا الى مسوخ ..

أدعو الله أن أرى الروايات القادمة لجنة باللغة العربية .. أراها تكتب لأهلها و ناسها .. تتحدث بلسانهم و تنطق بمشاكلهم .. تشعر بما يشعرون به و تحلم كما يحلمون .. لا كما يحلم مايكل و تشعر مارثا و يريد العم سام !

.................................

نشر فى جريدة الدستور ..

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

تاج تانى ؟؟ .. يا سبحان الله !

الحقيقة انا كنت فاكر ان التاج اللى فات بتاع دعاء مواجهات ده كان هيبقى أول و أخر تاج .. قلت مين يعنى اللى هيهديني تاج تانى .. اكيد مفيش ..

بس من شدة دهشتى و اذبهلالى جالى تاج تانى .. جالى من زميل مدون عزيز هو الدكتور هيما .. صاحب مدونة المرحوم فى التلاجة .. و مدونته _ كما هو واضح من اسمها _ بتتميز بجو غريب من التفاؤل و البهجة و الانشكاح .. بس فعلا مدونة قيمة يا جماعة و لازم تحودو عليها ..


انا يا جماعة عندى مشكلة مع التاجات دى .. اصل بيبقى معاها اسئلة صعبة جدااااااا .. بتسألنى بقى عن نفسى و جوايا و أحلامى و حاجات كده كتير برا المنهج .. و تاج هيما مليان اسئلة و كلها كومبليكس .. الاسئلة دى بتخليني اتأكد فعلا ان انا معرفش اى حاجه عن نفسى .. بس برده هحاول اجاوبها يعنى عشان خاطر هيما .. مع انى معتقدش ان فى حد عايز يعرف اى حاجه عنى اساسا ..

السؤال الأول .. أذكر خمس أحلام على الاقل .. تخص ماضيك وتحلم فيها بتغيير اشياء .. ماذا ستعدل وماذا ستترك ؟

شايفين السؤال ؟؟ .. اموت و اعرف الناس دى بتجيب الاسئلة دى منين .. استعنا ع الشقا بالله !

انا كنت زمان بحلم اطلع ظابط و اشيل مسدس بقى وبتاع ( يعنى زى كل العيال الصغيرة ) .. كنت بحلم كمان اطلع جراح .. مش عارف ليه بصراحة بس يمكن كان عندى ميول دموية شوية ! .. كنت بحلم يبقالى أخ أو أخت صغنتوته العب بيها .. كنت بحلم كمان اكبر و ادخل كلية و كده ( اه كنت عبيط ) .. كمان كنت بحلم انى اطلع مخترع من اللى بيطلعو فى الافلام الاجنبى دول شعرهم منعكش و هدومهم مقطعة و بيصرخو على طول و اخترع حاجات كتير غريبة ومالهاش أى لزمه ! .. و كفاية دول بقى مش فاكر حاجه تانى ..

السؤال الثانى .. اذكر خمس أحلام على الأقل تخص مستقبلك ..

بحلم انى ابقى حد مش زى اى حد .. يعنى يبقالى قيمة و دور .. فى ايه بقى بالظبط مش عارف .. بحلم انه ربنا يرزقنى بالصحة لحد ما اموت .. بدعى ربنا ديما انه يسعدنى فى الدنيا وفى الأخرة .. بدعى ديما كمان ان ربنا يحبب الناس فيا .. بحلم اتجوز واحدة زى القمر ( اه انا حر بقى ) و تكون زى العسل و دمها خفيف و رقيقة و بريئة و دماغها حلوة و فهمانى .. يعنى تقريبا كده مش هتجوز خالص .. بحلم ولادى يبقو عيال م الاخر .. يعنى مفيهمش غلطة .. بحلم اشوف بلدنا نضيفة و عزيزة و عندها كرامة و شرف .. بحلم لما اقرا الجرنال بعد تلاتين سنة ملاقيش أول خبر ( الرئيس مبارك يفتتح معرفش ايه فى مدينة المش عارف ايه ) .. ما هم هيقولو عليه مبارك برده .. كلها احلام صعبة بس مفيش حاجه بعيدة على ربنا ..

السؤال الثالث .. أذكر شخصين على الأقل متواجدين فى حياتك حاليا .. كنت تود وجودهم قبل الآن بزمن ..

جينا للاحراج بقى .. هو بصراحة مش شخصين بس هما ناس كتير اوى كلهم غاليين عليا اوى و كنت اتمنى فعلا انى اعرفهم من زمان .. بس معلش متعوضة ان شاء الله .. و مش هقول أسامى بقى يا عم عشان مش هنخلص كده ..


السؤال الرابع .. أذكر شخصين على الأقل غير متواجدين فى حياتك حاليا كنت تود وجودهم الان او فى حياة اولادك مستقبلا ..


الأستاذ ياسر .. كان أستاذى و انا فى اعدادى ( انجليش بالمناسبة ) .. كنا اصحاب جداااااااا فوق ما اى حد ممكن يتخيل .. كنا بنحكى لبعض كل حاجه و اى حاجه .. هو شاب زى العسل و شخصية محصلتش .. دلوقتى برده بنتقابل ساعات بس للاسف مبقتش العلاقة زى زمان لان الظروف مبقتش تسمح .. و مش فاكر حد تانى ..


السؤال الخامس .. تهدى التاج لمين ؟؟


ايوه كده بقى هى دى الاسئلة .. انا ههديه لناس كتير عشان بجد عايز اسمعهم بيتكلمو عن نفسهم شوية .. و عشان انا بحبهم اوى .. بهديه لكل من ..


ميرو .. هيرو .. غادة و رفيدة .. قطة الصحراء .. برنسيس بيري .. ايمو برميل فاضى .. الرقيقة سارة البحر .. الرائع أسامة ياسين ..


و تحياتى لكل الناس ..