الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

ميزة أن تكن أقل نبلا !

ربما تعتبرها مبالغة عندما أقول أن عدد الرجال الذين ضاجعونى يفوق كثيرا عدد الأعضاء الفاسدين بالحزب الوطنى !

صدقنى أنا لست بائعة جسد .. أنا أملك من المال ما يمكّننى من شراء دستة من الرجال بكل ما يملكون من أعضاء ذكرية و أرصدة فى البنوك و عقارات و سيارات و طموحات و ذكريات ! .. أنا فقط أمارس الجنس كهواية محببة .. بالضبط كما تمارس أنت تدخين السجائر أو لعب كرة القدم أو العبث فى أصابع قدميك أو تجميع أكبر عدد من الصور العارية للمشاهير ! .. أمارس الجنس لأننى أحبه .. و من منا لا يحبه ؟! .. و هل تكرهه أنت ؟! .. إذا كانت إجابتك هى " نعم " فما تحتاجه _ اعذرنى _ هو فحص طبى شامل لتحديد ماهية مرضك لأنك تحتاج العلاج بشكل فورى !

تسألنى عن الدين و عن خوفى من الله ؟! .. لا أريد أن أفسد مزاجى بالسباب البذىء و استخدام الألفاظ النابية معك .. ولكنى فقط أنصحك بأن تهتم بشئونك فقط .. علاقتى بالله لا علاقة لأحد بها غيري .. عظ نفسك و انظر إلى ما تفعله أنت قبل أن تعيش دور الواعظ معى ..

تسألنى عن الرقابة الأسرية ؟! .. اه .. أنت لا تعرف شيئا .. أبى يعمل فى الكويت منذ طفولتى .. أتذكر منذ ما يزيد عن الثلاثة عشر عاما عندما كان مترددا فى اتخاذ قرار السفر .. كان أمامه عقدين للعمل أحدهما فى السعودية و الآخر فى الكويت و بنفس المقابل المادى تقريبا .. لم أفهم وقتها لمَ فضّل الكويت ولكنى فهمت بعدها بعدة أعوام .. ذلك الجبان ! .. بالطبع كان يرتعد خوفا عندما جال بخاطره احتمال أن يُقبض عليه مخمورا فى طريق عام أويشى به شخص ما عندما يراه بصحبة عاهرة .. لم ترق له كثيرا فكرة أن يتم جلده بالسياط ! .. أبى لم يملّ تناول الخمر و النوم مع النساء منذ وفاة أمى فى ذلك الحادث عندما كنت فى الخامسة من عمرى .. جميع من يعرفونه يتساءلون فى دهشة عن سبب عدم زواجه بعد وفاة أمى و حتى الآن .. أنا _ وحدى _ أعرف .. الرجل خُلق أساسا من أجل المجون ! .. هو فقط كان يحتاج مبررا مقنعا .. زوجتى حبيبة عمرى ماتت فى زهرة شبابها و تركت طفلتى المسكينة التى لم تع بعد أن لها أما و تركتنى بعدها وحيدا .. إذن فلا يلومنى أحد عندما أعاقر الخمر إلى الأبد و أُطلق قضيبي فى اتجاه أى ثقب أراه ! .. الفاجر وجد منطقا وجيها يتحدث من خلاله فلماذا لا يفعل كل ما يريد ؟!

الآن هو يملك أعماله ومشاريعه الخاصة هناك .. يأتى كل عام أجازة قصيرة لا تتعدى الأسبوعين .. يجلس معى فى منزل جدتى التى أصرّت أن أقيم معها منذ وفاة والدتى .. يداعبنى مداعبات سمجة و يتحفنى بمجموعة من النكات الخليجية ثقيلة الظل التى يقولها ثم يضحك وحده كثيرا ! .. أحيانا يخونه ذكاؤه و يحاول القيام معى بدور الأب و يسألنى عن أحوالى و عن أصدقائى و يبدأ فى إبداء آراؤه و انتقاداته .. أقابل كل ذلك بالكثير من التسخيف لما يقول مع المزيد من ردود الأفعال الباردة .. يبتلع كل ما أقوم به و يخرس .. يطالبنى من جديد بالسفر للإقامة معه هناك رغم يقينه فى كل مرة بردّى القاطع بالرفض .. جدتى لن تسمح بذلك من الأساس لأننى الشىء الوحيد الذى يحمل معنى فى حياتها بعد وفاة ابنتها .. و أنا أعيش هنا كما يحلو لى فى مملكتى الخاصة و لا أطيق فكرة الابتعاد عنها ..

يمر الأسبوعان ببطء ثم يجهز حقائبه استعدادا للرحيل .. يعانقنى مودّعا فلا أشعر سوى بمزيد من النفور تجاهه .. الغريب أننى لا أبلغ قط تلك الدرجة من النفور تجاه رجل إلا عندما يعانقنى هو ! .. لم أبلغها أبدا عندما عانقنى أكثر الرجال إثارة للاشمئزاز ممن ضاجعونى ! .. يصافح جدتى ثم يسألنى عما إذا كنت أرغب فى توصيله للمطار .. أتحجج فى كل مرة بشعورى ببعض الصداع أو الألم فى معدتى .. يهز رأسه مدركا سخافة الحجج المكررة ثم يستدير مغادرا .. أتنهد ارتياحا مهنئة نفسى بعام كامل بعيدا عما يسببه لى وجوده فى محيطي من ضغط نفسى و عصبى .. ثم أعود لممارسة حياتى المعتادة كما يجب ..

تبا ! .. نسيت أننى كنت أحدثك عن الجنس ! .. غريب .. رغم أنه لا يحتلّ بأى شكل أية مساحة تُذكر من حياتى إلا أننى أطلت كثيرا فى الحديث عنه لدرجة أنه جعلنى أنسى موضوعى الأثير الذى أتحدث معك به .. الجنس ..

أمارسه تقريبا كل يوم .. و الجميل فى الأمر أننى ملولة للغاية .. لم أمارس الجنس مع أى رجل فى حياتى أكثر من مرتين مهما بلغت فحولته ! .. و لذلك فقد تعرفت على فئات كثيرة من الرجال .. أو لنقل _ من أجل الدقة _ فئات كثيرة من الذكور ! .. تعرفت على عدد كبير من الشباب " الروش " من الذين تأبى سراويلهم أن تبقى صامدة على خصورهم .. هؤلاء يدخنون كثيرا على اعتبار أن السجائر تساهم فى إخبار من حولهم كم هم خبراء و مجرّبون ! .. يتعاطون الحشيش و الحبوب المخدرة على سبيل المرح ويترفعون عن البانجو باعتباره " كيف البوابين " .. هم أكثر أناقة من ذلك طبعا .. مارست الجنس مع الكثير منهم و كنت فى الغالب أندم فى كل مرة .. عندهم ولع مرضى بتقليد ما يرونه فى الأفلام الجنسية الأمريكية .. فى الأمر لمسة ادّعاء واضحة لا تريحنى و لا تضبط مزاجى ..

تعرفت أيضا على عدد لا بأس به من الشباب الذي يعتبر نفسه مثقفا .. هؤلاء أيضا يدخنون بشراهة .. ولكن هذه المرة على اعتبار أنهم بذلك ينفثون ما يحملونه فوق عاتقهم من هموم الشعب والوطن و الأمة .. أقدّر كثيرا أن يحمل _ بسلامته _ هموم الأمة فوق عاتقه و لكنى أقدّر له أكثر أن يحملنى أنا فوق قضيبه ! .. فمعظمهم _ للأسف _ يعانون من العجز الجنسى .. و القادر جنسيا منهم يمارس الجنس بعنف مبالغ فيه .. صحيح أننى أعشق اللمحات العنيفة لكن ليس " عمال على بطال " .. غير أنك لا تأخذ منهم غير الكلام .. جميعهم يفلسفون كل شىء يفعلونه ليبدو أكثر عمقا .. لا يجد أحدهم مشكلة فى أن يتحدث ثلاث ساعات متواصلة عن رؤيته للجنس و كم أن الجنس شىء راقى وله أبعاد فى نفسية الإنسان و يروى لى نظريات فرويد و ما إلى ذلك من هراء و سفسطة .. ما أعرفه أيها العاهر هو أنك ما إن رأيت جسدى المثير حتى تحركت حيوانيتك و انتصب ذكرك و سال لعابك .. الموضوع لا يحتمل الكثير من الفلسفة من فضلك !

مارست الجنس أيضا مع العديد من العاطفيين عاشقى الأفلام الرومانسية و النظرات الناعسة .. الواحد منهم لا يسمح لنفسه بمضاجعة فتاة سوى بعد أن يقنع نفسه قسرا أنه يهيم بها حبا ! .. أكره نظراتهم اللزجة التى يعتقدون أنها شديدة الجاذبية .. ولكننى _ للصراحة _ أحب أسلوبهم فى الممارسة .. هم أميل للهدوء و الآداء الحنون .. صحيح أنهم يحملون بعض اللمحات الأنثوية و لكنهم لا يخذلوننى عندما أطالبهم ببعض العنف .. هم مطيعون جدا بلا شك !

المزيد من الجنس .. المزيد من المضاجعات .. المزيد من الأعضاء الذكرية ..

تسألنى عن الحب ؟ .. لن أكذب عليك .. لقد أحببت مرة واحدة بالفعل .. أحببته بشدة ثم كرهته بشدة ثم قررت ألا أحب أبدا بعد ذلك .. المخنث كان حالة ميئوس منها ! .. الوحيد الذى منحته فرصتين .. فشل فى التجربة الأولى و تمكنت من احتواء الموقف .. أعطيته فرصة ثانية ولكنه فشل بجدارة .. عاجز جنسيا بطريقة تثير الشفقة ! .. سببته و بصقت فى وجهه و بكيت كثيرا ثم تركته للأبد .. جنس بلا حب هو شىء معتاد .. حب بلا جنس هو المستحيل بعينه !

المزيد من الجنس .. المزيد من المضاجعات .. المزيد من الأعضاء الذكرية ..

الآن حان وقت الملل !

قررت اليوم أن أفعل شيئا جديدا .. جلست على جهاز الكمبيوتر الخاص بى .. دخلت على إحدى غرف الدردشة على شبكة الإنترنت .. كلمنى شاب تافه آخر من الشباب الذين يملأون مواقع الدردشة .. كلمته قليلا ثم طلبت منه أن يحول لى رصيد على هاتفى المحمول ! .. سألنى عن المقابل فوعدته أن أعرض له جسدى على الكاميرا !

تسألنى لماذا فعلت ذلك ؟ .. لقد زادت تسؤلاتك بشكل مبالغ فيه ! .. ليس من الضرورى أن تفهم كل شىء .. المهم .. انتظرت قليلا ثم جاءتنى الرسالة على هاتفى .. " لقد تم تحويل مبلغ 50 جنيه من رقم ..... " .. شكرا أيها الأبله .. أتممت المهمة بنجاح ..

لماذا ؟ .. لماذا ؟ .. ألم تملّ هذا السؤال ؟! .. سأجيبك فقط لكى أريح رأسى من هذا الصداع الذى سببته لى ..

لقد فعلت ذلك لأنهم جميعا أوغاد .. لقد شعرت بالملل من الجميع .. دائما كنت أرى أنهم أوغاد .. و الآن اختلف الأمر بعدما أصبحت أراهم تحت تلك العدسة المكبرة التى تُدعى الملل .. الملل يضخم أى إحساس سلبى لديك و يضاعفه .. الآن أصبحوا أوغاد و حيوانات و أولاد كلب ! .. دائما كنت أعطيهم كل شىء و بدون أى مقابل .. دائما كنت أتعامل معهم بنبل لم يقدّروه .. ما أملكه ليس بالشىء الرخيص .. كان يمكننى بيعه منذ زمن و تكوين ثروة من ورائه .. ولكننى للأسف كنت أتعامل معهم بنبل لا يفهمه من هم مثلهم .. دعك من أننى لا أستطيع أصلا تحمل مسئولية كل هذا النبل .. هناك شخصيات خلقت لكى تتعامل بنبل .. و أنا أدرك تماما أننى لست منهم .. كنت أحمّل نفسى ما لا تطيق كل هذه الفترة .. كنت أجبرها على أن تتصرف بما لم تُخلق له و يُخلق لها .. الآن حان الوقت لأريحها و أدللها .. الآن سأمنحها ميزة أن تكون أقل نبلا !

" ألو .. ألوووووو ..
انتى رحتى فين ؟؟؟؟ ..
هو مش الخمسين جنيه وصلت ؟؟؟ "

الآن أبيع الوهم لهذا الكلب و أقبض ثمنه المادى .. يتصور أننى سأعرض له جسدى مقابل المال ؟! .. الأحمق لا يدرك أننى لست بائعة جسد .. أنا كنت أمنحه فى الماضى بكل تسامح لأننى كنت أكثر نبلا .. لقد كان عصرا قديما وانتهى ..

" ألوووووو ..
Buzz!!
Buzz!!
انتى مشيتي ولا ايه ؟؟؟ ..
يعنى كنتى بتشتغليني ؟؟..
اه يا بنت الــ............ "

جهة الاتصال التى تخاطبها حالتها الآن : غير متصل !

هناك 9 تعليقات:

غير معرف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غير معرف يقول...

بجد ميه ميه والله انت دماغك حلوه جدا انا مش عارف انت بتجيب الافكار دى منين وشكلى انا اول واحد قريت وانا اول واحد علقت ......

بس فعلا الملل بيخلى الواحد يعمل اى حاجه زى الحمار اللى بعت الخمسين جنيه عشان يشوف جسم واحده على الكاميرا هو عاوز يعمل حاجه جديده وخلاص مش عشان يشوف الجسم لانه لو عايز يشوف بس عشان شهوته يعنى ممكن يفتح اى موقع 6 ويجيب من عليه اللى هو عايزه

الملل هو الشعور الســــائــــد بين شباب البلد دى دلوقتى وده كله بسبب الروتين اللى هما عايشين فيه
********************

(اكتب على الموضوع +18 )

Mido يقول...

بجد الموضوع جديد
وحلو وحقيقى
وانت مواضعيك جامدة عموما

امجد مجاهد يقول...

تسلم

غير معرف يقول...

بجد بجد بجد قذر فوق الوصف

غير معرف يقول...

على فكره اللى قال لك انك قذر اسمو واحد مظلوم طبعا انت عرفو

غير معرف يقول...

هو انا ليه اتصدمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غير معرف يقول...

ايه الاسفاف ده؟

emy يقول...

اسامه يااااااه كانت وحشانى البلوجر دى بشكل

بجد وحشتنى كل حاجة فيها
طبعا بتكتب بعبقريه زى كل مرة

وطبعا مش لاقيه تعليق مناسب
بس مستنيه احضر توقيعك وكتابك برضو